ويشهد لصحته قول رسول الله صلى الله عليه وسلم لامرأة الغفاري التي نجت على ناقته صلى الله عليه وسلم حين قالت: يا رسول الله، إني نذرت لله أن أنحرها إن نجاني الله عليها، قال: فتبسم رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ثم قال: بئس ما جزيتها.
[وقول عبد الله بن رواحة رضي الله عنه في البيت: ((منتهى الثواء)) ويروى: (مشتهى الثواء))، وعلى الأول هو مستفعل من النهاية والانتهاء، أي حيث ينهي مثواه. وعلى الثاني: معناه: أي لا أريد رجوعاً].
ومن كلامه المأثور رحمه الله الذي ارتجزه يوم استشهد حين قاتل قوله:
أقسمت يا نفس لتنزلنه ... لتنزلن أو لتكرهنه
إن أجلب الناس وشدو الرنة ... مالي أراك تكرهين الجنة
قد طال ما قد كنت مظنه ... هل أنت إلا نطفة في شنه
وقال [رحمه الله ورضي عنه]:
يا نفس إن لم [تقتلي] تموت ... هذا حمام الموت قد صليت
وما تمنيت فقد أعطيت ... إن تفعلي فعلهما هديت