كتاب نزهة الأبصار في مناقب الأنصار لابن الفراء

قوله في الأنصار: ((ضربوا علياً يوم بدر ضربة)): [يريد بني علي]، [بنو علي] هم بنو كنانة، [يقال لهم بنو علي] وأراد: ضربوا قريشاً لأنهم من بني كنانة.
قال أمية بن أبي الصلت: ذربني علي إنهم منهم وشائج .. .. في قصيدة يعني بني كنانة، نسبوا إلى علي بن مسعود الأزدي لأنه كان أخا عبد مناة بن كنانة، وكان حضنهم بعده، فنسبوا إليه.
ومما أجاد فيه كعب بن زهير [رحمه الله] قوله يمدح النبي صلى الله عليه وسلم :
تحذي به الناقة الأدماء معتجرا ... البرد كالبدر جلى ليلة الظلم
وفي عطا فيه أو أثناء بردته ... ما يعلم الله من دين ومن كرم
ومما يستجاد من شعره قوله:
لو كنت أعجب من شيء لأعجبني ... سعي الفتى وهو مخبو له الغدر
يسعى الفتى لأمور ليس يدركها ... فالنفس واحدة والهم منتشر
والمرء ما عاش ممدود له أمل ... لا تنتهي العين حتى ينتهي الأثر
[وممن بينه وبين الملائكة نسب من الأنصار، ولم يذكره أبو

الصفحة 336