ثم [رجع] الكلام [بحول الله تعالى] إلى فضل المدينة، وبهذا الاسم سماها الله عز وجل في كتابه، فقال عز من قائل: {وما كان لأهل المدينة ومن حولهم من الأعراب}.
وسماها على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم طيبة، وكره رسول الله صلى الله عليه وسلم تسميتها يثرب.
قال بعضهم: وذلك لما فيه من لفظ التثريب، فأما قوله جل وتعالى: {وإذ قالت طائفةٌ منهم يأهل يثرب}. فحكاية عمن عيب كلامه من المنافقين ولم يرض قوله.
ويثرب اسم رجل [من العماليق] [وكان قد نزل أرضها في سالف الدهر]، [فسميت به]، [وقد تقدمت إشارة إلى ذلك].
وفي الحديث: ((من قال للمدينة يثرب فليستغفر الله إنما هي طيبة))، ويروى طابة.