سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قدم عليه فقال: يا محمد من رجل من أصحابك لما طعنته رفع إلى السماء، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : هو عامر بن فهيرة.
وروى عن هاشم بن عروة عن أبيه أن عامراً التمس في القتلى يومئذ فلم يوجد، فكانوا يرون أن الملائكة رفعته أو دفنته.
وبلال رضي الله عنه أحد المهاجرين الأولين وأحد من عذب في الله، وكان أمية بن خلف الجمحي ممن يعذبه، فكان من قدر الله تعالى أن قتله بلال يوم بدر، فيروى أن أبا بكر الصديق رضي الله عنه قال له في أبيات منها:
هنيئاً زادك الرحمن خيراً ... فقد أدركت ثأرك يا بلال
توفي رضي الله عنه بالشام، والبيت الذي أوله: لقد وجدت الموت قبل ذوقه، هو لعمرو بن مامة، والبيت مضروب به المثل في الجبن، قال أبو عبيد في معناه: أحسبه أنه يريد أن حذره ليس يدافع عنه المنية، قال أبو عمر أحمد بن عبد ربه رحمه الله: هذا غلط من أبي عبيد عندي، والمعنى فيه أنه وصف نفسه بالجبن وأنه وجد الموت قبل أن يذوقه، وهذا من الجبن.