من قائلها، واجتلابها كما وردت في موضعها.
وقد اعتمدت في الأكثر على ما نقله ابن إسحاق والحافظ أبو عمر، وعلى كلام القاضي أبي بكر، إلى غير ذلك مما التقطته من كلام الإمام أبي عبد الله، والقاضي أبي بكر وابن بطال، وأبي القاسم السهيلي.
والآثار المجتلبة في فضلهم عموماً هي مستخرجة من الصحيحين، ومما شهد له أبو عيسى بالصحة، وكذلك الآثار التي أوردتها في فضل المدينة، وما عدا ذلك من الآثار فاعتمدت فيه على نقل الثقات والأثبات كابن إسحاق والحافظ أبي عمر.
فمن وقع لي على شيء من الإخلال، فله الفضل في إصلاحه من مظانه، ومن الله تعالى أسال أولاً وآخراً أن ينفع به عنده، ويجزل لي من ثوابه المضاعف لديه عطاءه ورفده.
ولأختم الكتاب بالصلاة على محمد نبيه المصطفى ورسوله المجتبى، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه وأزواجه وذرياته وكافة أتباعه وأشياعه، صلاة تامة كاملة دائمة وسلم تسليماً كثيراً.
وكان الفراغ منه بالحضرة المعظمة سرها الله حضرة غرناطة في العشر الوسط لشوال عام سبعة وستين وستمائة.
انتهى، كذا وجدت بالأصل، وصلى الله على مولانا محمد وآله في ثامن المحرم عام خمس عشرة وألف.