كتاب نظم العقيان في أعيان الأعيان

الشهير بالراعي الملكي. ولد بغرناطة سنة اثْنَتَيْنِ وَثَمَانِينَ وَسَبْعمائة تَقْرِيبًا واشتغل فِي الْفِقْه وَالْأُصُول والنحو على أبي الْقَاسِم البرزالي وَغَيره. وَدخل الْقَاهِرَة سنة خمس وَعشْرين وَثَمَانمِائَة، فَأَقَامَ بهَا يدرس الْعَرَبيَّة إِلَى أَن انْتفع بِهِ جمَاعَة حذاق. وَشهر بفن الْإِعْرَاب. وَله شرح على ألفية بن مَالك، وشرحان على الجرومية. مَاتَ سنة ثَلَاث وَخمسين وَثَمَانمِائَة.
181 - ابْن ظهيرة الْمَكِّيّ، جلال الدّين مُحَمَّد بن أبي البركات

مُحَمَّد بن أبي البركات مُحَمَّد بن أبي السُّعُود مُحَمَّد بن الْحُسَيْن بن عَليّ بن أَحْمد بن عَطِيَّة بن ظهيرة المَخْزُومِي الشَّافِعِي، قَاضِي مَكَّة المشرفة، جلال الدّين أَبُو السعادات. ولد فِي ربيع الآخر سنة خمس وَتِسْعين وَسَبْعمائة. وَسمع على الْبُرْهَان بن صديق، والأنباسي، والمراغي. ثمَّ أقبل على الْعُلُوم، فَأخذ الْفِقْه عَن قَرِيبه الْجمال بن ظهيرة وَبِه تخرج، وَعَن الشَّيْخ شمس الدّين الْعِرَاقِيّ، وقاضي طيبَة الزين المراغي، والمعقول عَن الْعَلامَة أبي عبد الله مُحَمَّد بن أَحْمد الونوغي، وحسام الدّين حسن الأبيوردي، والْعَلَاء البُخَارِيّ، وَالشَّمْس الْبِسَاطِيّ. وبرع فِي الْفِقْه حَتَّى صَار عَالم الْحجاز. وَله تصانيف مِنْهَا: " تَكْمِلَة شرح الْحَاوِي " لشيخه الْعَلامَة ابْن ظهيرة، وَهِي من النِّكَاح، و " ذيل على طَبَقَات السُّبْكِيّ "، و " مَنَاسِك "، و " تَعْلِيق على جمع الْجَوَامِع للسبكي "، وكمل على الْقطعَة الَّتِي صنفها الْجمال الأميوطي من كِتَابه، " محط الرّحال "، وَهِي من النِّكَاح إِلَى آخر الْفِقْه، كمل عَلَيْهَا من الْبيُوع إِلَى النِّكَاح، وَهِي مُشْتَمِلَة على كَلَام الرَّافِعِيّ، وزيادات النَّوَوِيّ، وتعقبات الأسنوي. ودرس فِي الْحرم وَأفْتى. وَولي خطابة الْمَسْجِد

الصفحة 167