كتاب عدة المريد الصادق
أصحاب الشيخ بمصر، لأنه لما بلغه الكتاب المذكور، طلبه منه بعض الملوك، فأدركته الغيرة من بذله لغير أهله، فستره وبعث بهذا لهم، والله أعلم بالأمر.
وقد حذر الناصحون من تلبيس ابن الجوزي (¬1)، بل ومن مواضع في مواعظه، وفتوحات الحاتمي، وتائية ابن الفارض بل كل قصائده، وأزجال الششتري (¬2) وتآليف شيخه ابن سبعين، وكتاب (خلع النعلين) لابن قسي (¬3)، وابن ذي سكين (¬4)، والعفيف التلمساني (¬5) والعجمي الأيكي (¬6)، والأقطع (¬7) وابن أجلاء (¬8) ومن نحا نحوهم، واختلف الناس فيهم اختلافا متباينا، فمن معتقد فيهم الولاية، ومن معتقد الغواية، ومن آخذ بالتسليم (¬9) ومن قائم
¬__________
(¬1) هو أبو الفرج جمال الدين عبد الرحمن بن علي، المحدث الفقيه (ت 97 هـ) تذكرة الحفاظ 4/ 1342.
(¬2) هو علي بن عبد الله النميري الششتري، متصوف أندلسي ت 668 هجرية. الأعلام 5/ 120.
(¬3) شيخ من شيوخ الصوفية، اسمه أحمد بن الحسين بن قسي، أندلسي، ادعى الهداية، وتسمى بالإمام، كثر خوض أتباعه في موضوعات الغلاة من الباطنية ت 546 هجرية الأعلام 1/ 113. وهامش نفح الطيب 6/ 305.
(¬4) هكذا ورد ولعل الصواب ابن سودكين وهو أبو طاهر إسماعيل بن سودكين الثوري الحنفي، له كلام عن الصوف وصحب ابن العربي (ت 646 هـ) تكملة إكمال الإكمال 1/ 31 وكشف الظنون 2/ 1566.
(¬5) هو سليمان بن علي بن عبد الله التلمساني، كان يتكلم في اصطلاح القوم، يتبع طريقة ابن عربي، اتهمه قوم برقة الدين والزندقة، انظر الأعلام 3/ 193.
(¬6) العجمي الأيكي هو أبو عبد الله محمد بن أبي بكر بن محمد الفارسي الشافعي، رماه أبو حيان بالإلحاد (ت 697) شذرات الذهب 5/ 439.
(¬7) في ت 2: والعجمي الأيكي الأقطع.
(¬8) هكذا ورد ولعله ابن أحلاء كما ذكر، التنبكتي في نيل الابتهاج في ترجمة علي بن عبد الله الششتري.
(¬9) في ب 1: بالتعليم، من المعتقدين فيهم الغواية من الحفاظ: الذهبي وابن حجر والبلقيني، فقد قال الحافظ ابن حجر في لسان الميزان 4/ 317 عن ابن الفارض: فتدبر نظمه، ولا تستعجل، ولكنك حسن الظن بالصوفية، وما تم إلا زي الصوفية، وإشارات مجملة، وتحت الزي والعبارة فلسفة وأفاعي، فقد نصحتك، والله الموعد، =
الصفحة 243
361