كتاب عدة المريد الصادق

ما بعد صلاة الصبح والمغرب:
لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد يحيى ويميت وهو على كل شيء قدير، عشرا، رواه أبو الدرداء (¬1) (ض) وقال: كتب له عشر حسنات، ومحي عنه عشر سيئات، ورفع له عشر درجات، وحفظ من الشيطان حتى يمسي، وكان في حرز من المكروه، (ولن يتبع (¬2) بذنب) أن يصيبه سوى الشرك، رواه الترمذي وغيره، وإن اختلف سياقهم له فهو متقارب.
حسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم، سبعا (¬3). رواه أبو الدرداء (ض)، وقال: كفاه الله ما أهمه.
والصلاة على الرسول (ص) عشرا، رواه أبو الدرداء أيضا، وفي الخبر:
((من صلى علي عشرا حين يصبح، وعشرا حين يمسي، أمن من سخط الله)) (¬4).

الصباح والمساء:
وهو ما بعد طلوع الفجر إلى حل النافلة، وما بعد العصر إلى ما بعد صلاة العشاء، د ت ج (¬5) عن أسماء بنت يزيد، قال (ص): ((اسم الله الأعظم في هاتين الآيتين: {وإلهكم إلهم واحد ...} الآية، وفاتحة آل عمران)) (¬6) حسن، وفي نسخة صحيح.
¬__________
(¬1) الحديث عند الترمذي عن أبي ذر، وليس أبي الدرداء.
(¬2) اللفظ في الترمذي ((ولم ينبغ لذنب)) الترمذي 3474، وقال: حسن غريب صحيح.
(¬3) أبو داود حديث رقم 5081، وتمامه: كفاه الله ما أهمه ((صادقا كان بها أو كاذبا))، وهي زيادة غريبة منكرة كما في تفسير ابن كثير 2/ 406، والحديث ضعيف في سنن أبي داود رقم 1085، وقال: موضوع.
(¬4) حديث ((من صلى علي))، عزاه الهيثمي إلى الطبراني بإسنادين، من حديث أبي الدرداء وإسناد أحدهما جيد، ورجاله وثقوا، لكن قال المناوي في فيض القدير 6/ 170: فيه انقطاع؛ لأن خالدا لم يسمع من أبي الدرداء وفيه: ((أدركته شفاعتي يوم القيامة))، بدل: ((أمن من سخط الله))، مجمع الزوائد 10/ 123.
(¬5) في خ وت 2 فقط، وهو رمز لأبي داود والترمذي وابن ماجه.
(¬6) الترمذي 5/ 517، وقال: حسن صحيح، وأبو داود 2/ 80 حديث رقم 1496، وابن ماجه 2/ 1267 حديث رقم 3855.

الصفحة 306