كتاب أسد الغابة في معرفة الصحابة ط الفكر (اسم الجزء: 1)
هَذَا الرَّجُلِ، فَاسْتَأْذِنْ لِي عَلَيْهِ، فَاسْتَأْذَنَ الْحُرُّ لِعُيَيْنَةَ، فَأَذِنَ لَهُ عُمَرُ، فَلَمَّا دَخَلَ عَلَيْهِ قَالَ: هَا [١] ابْنَ الْخَطَّابِ، وَاللَّهِ مَا تُعْطِينَا الْجَزِيلَ، وَلا تَحْكُمُ بَيْنَنَا بِالْعَدْلِ، فَغَضِبَ عُمَرُ حَتَّى هَمَّ أَنْ يُوقِعَ بِهِ، فَقَالَ لَهُ الْحُرُّ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ قَالَ لِنَبِيِّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجاهِلِينَ ٧: ١٩٩ [٢] وإن هذا من الجاهلين، قال: فو الله مَا جَاوَزَهَا عُمَرُ حِينَ تَلاهَا عَلَيْهِ، وَكَانَ وَقَّافًا عِنْدَ كِتَابِ اللَّهِ.
قال الغلابي: كان للحر ابن شيعي، وابنة حرورية، وامرأة معتزلية، وأخت مرجئة، فقال لهم الحر: أنا وأنتم كما قال اللَّه تعالى: وَأَنَّا مِنَّا الصَّالِحُونَ وَمِنَّا دُونَ ذلِكَ كُنَّا طَرائِقَ قِدَداً ٧٢: ١١ [٣] أي أهواء مختلفة.
أخرجه الثلاثة.
١١١٩- الحر بن مالك
(ب س) الحر بْن مالك بْن عامر بْن حذيفة بْن عامر بْن عمرو بْن جحجبي. شهد أحدًا، قاله الطبري بالحاء المهملة، قال ابن ماكولا: وأنا أحسبه الأول، يعني جزء بْن مالك، بالجيم والزاي والهمزة، وقد تقدم في جزء.
أخرجه أَبُو موسى، عَنِ ابن شاهين، بالحاء والراء، وأخرجه أَبُو عمر، وقال: ذكره الطبري: الحر ابن مالك، شهد أحدًا. وقد ذكرناه في جزء.
١١٢٠- حراش بن أمية الكعبي
(س) حراش بْن أمية الكعبي، روى عنه ابنه عَبْد اللَّهِ بْن حراش، قال: رأيت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أوضع [٤] في وادي محسر.
أخرجه أَبُو موسى في الحاء، وقال: ذكره ابن طرخان في باب الحاء يعني المهملة، قال: وأورده ابن أَبِي حاتم في باب الخاء المعجمة.
١١٢١- حرام بْن عوف البلوى
حرام بْن عوف البلوي، رجل من أصحاب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، شهد فتح مصر، قاله ابْنُ ماكولا عَنِ ابن يونس، وقال: ما علمت له رواية.
١١٢٢- حرام بن أبى كعب الأنصاري
(ب س) حرام بْن أَبِي كعب الأنصاري السلمي ويقال: حزم، قيل: هو الذي صلى خلف معاذ بْن جبل صلاة العتمة، ففارق الجماعة، وأتم لنفسه، فشكا بعضهم بعضا إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فقال رَسُول الله لمعاذ: أفتان أنت يا معاذ!
---------------
[١] في الاستيعاب ٤٠٤: يا.
[٢] الأعراف: ١٩٩.
[٣] الجن: ١١.
[٤] أوضع الراكب بعيره: إذا حمله على سرعة السير.