كتاب أسد الغابة في معرفة الصحابة ط الفكر (اسم الجزء: 3)

فبعث رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ المنذر بْن عمرو [١] [المعنق ليموت [٢]] فِي أَرْبَعِينَ رَجُلا مِنْ أَصْحَابِهِ، مِنْ خِيَارِ المسلمين. وذكر قصة بئر معونة وقتل أصحاب رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ولم يذكر فيه إسلامه وكذلك غير ابن إِسْحَاق [ولهذا] لم يذكره أَبُو عمر في كتابه، والله أعلم.
٢٧٣٢- عامر بن مالك بن صفوان
(ب) عامر بْن مالك بْن صفوان. ذكره ابن قانع في الصحابة، وروى بِإِسْنَادِهِ عَنْ سليمان التيمي، عَنْ أَبِي عثمان، عَنْ عامر بن مالك، قال: قال رسول الله صلى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الطاعون شهادة والغرق شهادة» . أخرجه ابن الدباغ على أبى عمر.
٢٧٣٣- عامر بن مالك القشيري
(س) عامر بْن مالك القشيري، وقيل: عمرو بْن مالك، وقيل: مالك بْن عمرو، وقيل:
أنس بْن مالك، وقيل غير ذلك.
روى إِسْحَاق بْن يوسف الأزرق، عَنْ شريك، عَنْ أشعث بْن سوار، عَنْ عَلِيِّ بْن زَيْدٍ، عَنْ زُرَارَةَ بْن أوفى، عَنْ عامر بْن مالك، قال: كنت عند النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إذ جاءه سائل، فقال له النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «هلم أحدثك أن اللَّه، عز وجل، وضع عَنِ المسافر الصّوم وشطر الصلاة [٣] » . أخرجه أبو موسى.
٢٧٣٤- عامر بن مالك الكعبي
(س) عامر بْن مالك الكعبي، قال المستغفري: له صحبة.
أخرجه أَبُو موسى كذا مختصرًا.
قلت: أظن هذا والذي قبله واحدًا فإن أبا موسى وغيره نقلوا في الأول اختلافًا كثيرًا منه:
أنس بْن مالك القشيري، وقيل له: كعبي، أيضًا، وقيل: عامر بْن مالك، وقيل غير ذلك، وقد تقدم في أنس بن مالك ما فيه كفاية [٤] .
---------------
[١] في الأصل والمطبوعة: عوف. وينظر سيرة ابن هشام: ٢/ ١٨٤، وترجمته فيما يأتى.
[٢] سقط من المطبوعة. والمعنق: المسرع، وذلك أنه لما بلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم قتله قال: أعتق ليموت، أي إنه أسرع للقاء مصرعه.
[٣] الحديث رواه أحمد في مسندة ٤/ ٣٤٧، ٥/ ٣٩ عن أنس بن مالك، أحد بنى كعب.
[٤] تقدم في: ١/ ١٥٠.

الصفحة 37