كتاب علوم البلاغة «البديع والبيان والمعاني»

المقابلة
1 - تعريفها:
هي إيراد الكلام ثم مقابلته بمثله في المعنى واللفظ على جهة الموافقة أو المخالفة.
وجاء في الإيضاح (¬1) «هي أن يؤتى بمعنيين متوافقين أو معان متوافقة، ثم بما يقابلهما أو يقابلها على الترتيب».

2 - بين المقابلة والطباق:
- لا يكون الطباق إلا بين الأضداد، والمقابلة تكون بين الأضداد وغير الأضداد.
- لا يكون الطباق إلا بين ضدّين فقط، والمقابلة تكون بين أكثر من اثنين.

3 - صورها:
أ- مقابلة اثنين باثنين:
ومثالها قوله تعالى فَلْيَضْحَكُوا 1 قَلِيلًا 2 وَلْيَبْكُوا 1 كَثِيراً 2 التوبة: 82
فالآية الكريمة تشتمل في صدرها على معنيين يقابلهما في عجزها معنيان على الترتيب. ففي صدرها الضحك والقلة قابلهما في العجز البكاء والكثرة.
¬__________
(¬1). الإيضاح في علوم البلاغة، الخطيب القزويني، ص 485.

الصفحة 72