كتاب شرح عمدة الفقه - ابن تيمية - ط عطاءات العلم (اسم الجزء: 2)
وعن سعيد بن المسيِّب عن بلال أنه أتى النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - يُؤْذِنه بصلاة الفجر، فقيل له: هو نائم. فقال: «الصلاةُ خيرٌ من النَّوم» مرَّتَين. فأُقِرَّتْ في تأذين الفجر، فثبَت الأمرُ على ذلك. رواه ابن ماجه (¬١).
وقد تقدَّم (¬٢) في أذان أبي محذورة أن النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - قال له: «فإن كان في صلاة الصبح (¬٣) قلتَ: الصلاة خير من النوم، الصلاة خير من النوم، الله أكبر الله أكبر، لا اله إلا الله» رواه أحمد وأبو داود والنسائي والدارقطني (¬٤).
وعن أنس بن مالك قال: من السنَّة إذا قال المؤذِّن في صلاة الفجر: «حيَّ على الفلاح» قال: «الصلاة خير من النوم، الصلاة خير من النوم، الله أكبر الله أكبر، لا إله إلا الله».
---------------
(¬١) برقم (٧١٦) من طريق الزهري، عن سعيد بن المسيب، عن بلال به.
قال البوصيري في «مصباح الزجاجة» (١/ ٩٠): «هذا إسناد رجاله ثقات، إلا أن فيه انقطاعًا، سعيد بن المسيب لم يسمع من بلال»، وبذلك أعله النووي في «الخلاصة» (١/ ٢٨٧).
(¬٢) في أول هذا المجلد، وهو ساقط من النسخة.
(¬٣) كذا في الأصل. وفي «المغني» (٢/ ٦١) عن سنن النسائي، ولم يرد الحديث فيها بهذا السياق. وفي «المسند» (٢٤/ ٩٦) و «سنن أبي داود» (٥٠٠): «كان صلاةُ الصبح».
(¬٤) أحمد (١٥٣٧٦)، وأبو داود (٥٠١)، والنسائي (٦٣٣، ٦٤٧)، والدارقطني (١/ ٢٣٤).
وصححه ابن خزيمة (٣٨٥)، وابن حبان (١٦٨٢).