كتاب شرح عمدة الفقه - ابن تيمية - ط عطاءات العلم (اسم الجزء: 2)

وقع عمودُ الفسطاط (¬١) وقع جميعُه ولم يُنتفَع به.
ولأنَّ هذا إجماعُ الصحابة. قال عمر - رضي الله عنه - لما قيل له ــ وقد جُرِح (¬٢): الصلاةَ الصلاة (¬٣) ــ: نعم، ولا حظَّ في الإسلام لِمَن ترك الصلاةَ (¬٤). وقصته في الصحيح (¬٥). وفي رواية عنه قال: لا إسلام لمن لم يصلِّ. رواه النجاد (¬٦). وهذا قاله بمحضر من الصحابة.
وقال علي عليه السلام: من لم يصلِّ فهو كافر. رواه البخاري في «تاريخه» (¬٧).
---------------
(¬١) في الأصل: «الفسطاس».
(¬٢) في الأصل والمطبوع: «خرج»، تصحيف.
(¬٣) في المطبوع: «إلى الصلاة»، غيَّر «الصلاة» الأولى ــ دون تنبيه ــ إلى «إلى» ليوافق الفعل «خرج» المصحف.
(¬٤) العبارة «قال عمر ... الصلاة» ساقطة من (ف).
(¬٥) تقدم تخريجه في كتاب الطهارة.
(¬٦) وأخرجه ابن سعد في «الطبقات الكبرى» (٦/ ١٥٧)، والمروزي في «تعظيم قدر الصلاة» (٢/ ٨٩٧)، ووقع في إسناده اختلاف كما في «العلل» لابن أبي حاتم (٢/ ٥٠٧ - ٥٠٨)، وللدارقطني (٢/ ٢١١).
(¬٧) وقد عزاه إلىه أيضًا المنذري في «الترغيب والترهيب» (٨٢٦)، ولم أقف عليه في «التاريخ الكبير» و «الأوسط». وأخرجه ابن أبي شيبة (٣١٠٧٥) ــ ومن طريقه البيهقي في «شعب الإيمان» (١/ ٧٢) ــ والمروزي في «تعظيم قدر الصلاة» (٢/ ٨٩٨)، وفي إسناده معقل الخثعمي مجهول، كما في «الميزان» (٤/ ١٤٧).

الصفحة 67