كتاب شرح عمدة الفقه - ابن تيمية - ط عطاءات العلم (اسم الجزء: 5)
وقال أبو الخطاب (¬١) وغيره: هو كل ما عبَّ وهدَرَ.
والعبُّ هو شرب الماء متواصلًا، وهو خلاف المَصّ، فإن الدجاج والعصافير تشرب الماء متفرقًا. ومنه: «الكُبَاد من العَباب» (¬٢).
وقال الكسائي (¬٣): كل مُطوَّقٍ حمام. ومنه الشَّفانِين (¬٤)، والوَرَاشِين (¬٥)، والقَماريّ (¬٦)، والدَّباسِيّ (¬٧)، والفَواخِت (¬٨) والقَطا (¬٩) والقَبَج (¬١٠). هذا قول أبي الخطاب (¬١١).
---------------
(¬١) في «الهداية» (ص ١٨٣).
(¬٢) جزء من حديث أخرجه معمر في «الجامع» (١٩٥٩٤ - المصنف) ومن طريقه البيهقي في «الكبرى» (٧/ ٢٨٤) و «الشعب» (٥٦١١) عن ابن أبي حسين مرسلًا بلفظ: «إذا شرب أحدكم فليمصّ مصًّا، ولا يعبّ عبًّا، فإن الكُباد من العَبّ». وانظر الكلام عليه في «السلسلة الضعيفة» (٢٥٧١). والكُباد: مرض يصيب الكبد.
(¬٣) كما في «الهداية» (ص ١٨٣).
(¬٤) جمع شُفْنِيْن، طائر دون الحمام في القدر تسمّيه العامة بمصر اليمام، لونه الحمرة مع كمودة، في صوته ترجيع وتحزين.
(¬٥) جمع وَرَشان، طائر أكبر قليلًا من الحمامة المعروفة، يستوطن أوربا ويهاجر في جماعات إلى العراق والشام.
(¬٦) جمع قُمْريّ، ضرب من الحمام مطوّق حسن الصوت.
(¬٧) جمع دُبْسيّ، نوع من الحمام.
(¬٨) جمع فاختة، ضرب من الحمام المطوّق، إذا مشى توسع في مشيه وباعد بين جناحيه وإبطيه وتمايل.
(¬٩) نوع من الحمام يؤثر الحياة في الصحراء ويطير مسافات شاسعة، وبيضه مرقط.
(¬١٠) الحَجَل، وهو جنس طيور تُصاد.
(¬١١) في «الهداية» (ص ١٨٣).