كتاب العمدة في إعراب البردة قصيدة البوصيري

(عمي) فعل ماض، وسكون الياء، للوقف، وفاعله مستتر فيه يعود على الطرف، والجملة: خبر المبتدأ، ويجوز أن يكون اسما، وإثبات الياء لغة.
77-[فالصّدق في الغار والصّدّيق لم يرما ... وهم يقولون ما بالغار من أرم «1» ]
(فالصّدق) مبتدأ، مبالغة أو هو على حذف مضاف، أي ذو الصدق.
(في الغار) جار ومجرور متعلقان (بيريمان) «2» .
(والصديق) معطوف على الصدق.
(لم يرما) «3» بفتح الياء التحتية وكسر الراء [والجملة] خبر المبتدأ «4» ومعطوف عليه والأصل (يريمان) حذفت النون للجازم، والياء «5» تبعا لحذفها في إسناده إلى المفرد.
(وهم) «6» مبتدأ.
(يقولون) فعل مضارع مرفوع بثبوت النون، و (الواو) ضمير الفاعل، والجملة خبر المبتدأ.
__________
(1) فالصدق: أي النبي صلى الله عليه وسلّم والصديق: أبو بكر رضي الله عنه لم يرما: لم يبرحا، وأرم على وزن كتف: العلم والأثر.
(2) متعلقان بخبر محذوف وجملة (لم يريما) في محل رفع خبر ثان، لأن المعنى يتم بقولنا فالصدق والصديق (مقيمان) في الغار، لم يغادراه.
(3) لم يرما: فعل مضارع مجزوم (بلم) وعلامه جزمه حذف النون، لأنه من الأفعال الخمسة وحذفت الياء للضرورة و (الألف) ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل، وجملة (لم يريما) خبر المبتدأ.
(4) في الأصل: وما معطوف عليه.
(5) وحذف الياء هنا إنما اضطر إليه الشاعر ليصح له وزن التفعيلة (فعلن) وهي ضرورة قبيحة لأنه جعل المعنى يلتبس للوهلة الأولى بالورم.
(6) أي الكفار.

الصفحة 123