كتاب العمدة في إعراب البردة قصيدة البوصيري

94-[محكّمات فما تبقين من شبه ... لذي شقاق ولا تبغين من حكم «1» ]
(محكمات) بفتح الحاء والكاف المشددة، بالرفع صفة آيات، وبالنصب حال من فاعل لم تقترن.
(فما) الفاء: للسببية و (ما) نافية.
(تبقين «2» ) بضم التاء الفوقية وكسر القاف، فعل وفاعل، والضمير للايات.
(من) حرف جر زائد لا يعلق بشيء.
(شبه) بضم المعجمة وفتح الموحدة، مفعول (تبقين) .
(لذي) بكسر اللام والذال المعجمة، جار ومجرور متعلقان «3» (بشبه) .
(شقاق) مضاف إليه.
(ولا «4» ) (الواو) عاطفة و (لا) نافية.
(تبغين) بفتح التاء الفوقية، وسكون الموحدة، وكسر الغين المعجمة، معطوف على (تبقين) .
__________
(1) أي أن هذه الايات القرآنية محكّمة في كل أمر، فلا تترك شبهة لمشكك ولا تحتاج إلى شاهد على سموها وقدرتها.
(2) فعل مضارع مرفوع بثبوت النون، لأنه من الأفعال الخمسة، وياء المؤنثة المخاطبة ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل.
(3) ويجوز التعلق بصفة (شبه) أو بالفعل (تبقين) لأن الاسم (شبه) لا يعمل ليصح التعليق به، لأن التعليق جانب من الأعمال.
(4) في الديوان: (ما) ص 196 والأزهري ص 61 والزبدة ص 108 والراجح أن تكون (ما) لسببين. أولهما: أن المعنى فيها واحد وهو النفي. والسبب الثاني: أن شعراء تلك الفترة يحرصون على مثل هذا الجناس في أدائهم.

الصفحة 137