كتاب العمدة في إعراب البردة قصيدة البوصيري

143-[فيا خسارة نفس في تجارتها ... لم تشتر الدّين بالدّنيا ولم تسم «1» ]
(فيا) حرف نداء.
(خسارة نفس) «2» منادى مضاف، أي: ما أخسرها.
(في تجارتها) جار ومجرور متعلقان (بخسارة) .
(لم تشتر) بالمثناة فوق. جازم ومجزوم «3» ، صفة للنفس، وقد يفصل بين الصفة وموصوفها، بالجار والمجرور، وهو جائز، قال الله تعالى:
وَلَمَّا جاءَهُمْ كِتابٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُصَدِّقٌ لِما مَعَهُمْ «4» .
(الدين) بكسر الدال المهملة، مفعول (تشتري) .
(بالدنيا) (24/ ب) جار ومجرور متعلقان (بتشتري) .
(ولم تسم) بفتح التاء المثناة الفوقية، وضم السين المهملة معطوف على (لم تشتر) أي: لم تشتر الدين بل أخذت الدنيا التي هي خاسرة وتركت الآخرة، فكأنه «5» عنى نفسه باتباع الشعر والخدم.
__________
(1) سام البائع السلعة: عرضها للبيع، وسامها المشتري: طلب شراءها.
(2) نفس: مضاف إليه، فيه معنى التعجب.
(3) لم تشتر: فعل مضارع مجزوم (بلم) وعلامة جزمه حذف حرف العلة من آخره لأنه معتل الآخر.
(4) [سورة البقرة/ الاية 89] وَلَمَّا جاءَهُمْ كِتابٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُصَدِّقٌ لِما مَعَهُمْ وَكانُوا مِنْ قَبْلُ يَسْتَفْتِحُونَ عَلَى الَّذِينَ كَفَرُوا فَلَمَّا جاءَهُمْ ما عَرَفُوا كَفَرُوا بِهِ فَلَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الْكافِرِينَ.
(5) في الأصل: فكأنها عين.

الصفحة 180