كتاب العمدة في إعراب البردة قصيدة البوصيري

148-[حاشاه أن يحرم الرّاجي مكارمه ... أو يرجع الجار منه غير محترم]
(حاشاه) منصوب على المصدرية بفعل محذوف، و (الهاء) مضاف إليه، والتقدير أحاشيه محاشاة، أي: أنزهه تنزيها.
(أن) بفتح الهمزة وسكون النون «1» .
(يحرم) بضم الياء المثناة التحتية وفتحها «2» ، مع كسر الراء فيهما، أي:
يمنع، مضارع أحرم مبني للفاعل، منصوب بأن وفاعله ضمير مستتر فيه، راجع إلى النبي صلى الله عليه وسلّم.
(الراجي) بسكون الياء ضرورة أو لغة، مفعوله الأول.
(مكارمه) مفعوله الثاني، ومضاف إليه (وفي نسخة أن يحرم الإنسان راجيه) .
(أو يرجع) بالنصب معطوف على أن يحرم.
(الجار) بالجيم، فاعل يرجع.
(منه) «3» جار ومجرور، متعلقان (بيرجع والضمير راجع للنبي صلى الله عليه وسلّم) .
(غير) بالنصب، حال من الجار والمجرور (25/ ب) .
(محترم) بفتح التاء والراء، مضاف إليه، وفي نسخة ضبط (يحرم) بضم الياء وفتح الراء بالبناء للمجهول. (فالراجي) مرفوع بالنيابة عن الفاعل وهو الإنسان «4» .
__________
(1) حرف ناصب.
(2) في الديوان: يحرم. ويرجع.
(3) في الزبدة: فيه، بدل منه.
(4) في الأصل: الله تعالى. فالرجي ليس الله تعالى بل الإنسان الذي يرجو الله، فالراجي مرفوع نائبا عن الفاعل إذا جعل الفعل (يحرم) مبنيا للمجهول.

الصفحة 185