كتاب العمدة في إعراب البردة قصيدة البوصيري

وسم لأنه من الوسم وهو العلامة «1» ، واختلف هل الاسم، عين المسمى [أو] «2» غيره، والمختار غيره عند الإطلاق.
(الله) «3» مجرور بالإضافة، والأصل بسم الإله.
قال عبد الله بن رواحة «4» :
بسم الإله وبه بدينا ... ولو عبدنا غيره شقينا «5»
حذفت منه همزته وعوض منها «6» حرف التعريف وسكّنت اللام ثم أدغمت في اللام الثانية.
(الرّحمن) صفة لله.
(الرّحيم) صفة بعد صفة، وعلامة الجر فيهما كسرة النون والميم وشددت الراء فيهما لأنك قلبت من اللام راء وأدغمت الرّاء في الرّاء، ويجوز نصبهما على اضمار أعني، ورفعهما على تقدير هو.
__________
(1) وهو عند البصريين من السمو انظر المسألة الأولى في (الإنصاف) لابن الأنباري.
(2) في الأصل (وغيره) سهو من الناسخ.
(3) وحذفت الألف من (الله) في الخط لكثرة الاستعمال، وفي البيان لابن الأنباري 1/ 32 قوله: والأصل في الله: (إلاه) من أله إذا عبد، وهو مصدر بمعنى مألوه: أي معبود كقولهم: خلق الله بمعنى مخلوق. قال الله تعالى: هذا خَلْقُ اللَّهِ فَأَرُونِي ماذا خَلَقَ الَّذِينَ مِنْ دُونِهِ [لقمان: 11] .
(4) صحابي جليل نافح بشعره وجهاده عن الدعوة الإسلامية شهد العقبة مع السبعين وبدرا وأحدا والخندق. والحديبية وخيبر وعمرة القضبة، وقتل بمؤتة سنة ثمان من الهجرة/ صفة الصفوة 1/ 481- 482. العبر في خبر 1/ 9.
(5) ورد البيتان في (إعراب ثلاثين سورة) لابن خالويه ص 11 وفيه بعد ذلك (وحبذا ربا وحبّ دينا) .
(6) في الأصل (عنها) والصواب (منها) انظر اللسان/ عوض.

الصفحة 61