كتاب العمدة في إعراب البردة قصيدة البوصيري

(ضرورة) فاعل (تدعو) «1» .
(من) «2» في محل جر بالإضافة.
(لولاه) جار ومجرور عند سيبويه، لا تتعلق بشيء «3» . وذهب الأخفش إلى أنها غير جارة، وأن الضمير بعدها مرفوع المحل بالابتداء. والخبر محذوف، أي موجود، لكنهم استعاروا ضمير الجر مكان ضمير الرفع.
(لم تخرج) ببناء (تخرج) للمفعول به، أو للفاعل.
(الدنيا) نائب الفاعل.
(من العدم) جار ومجرور متعلقان (بتخرج) والجملة جواب لولا، ولولا وجوابها صلة (من) والعائد الهاء، من لولاه (8/ أ) .
34-[محمّد سيّد الكونين «4» والثّقلين «5» ... والفريقين من عرب ومن عجم]
(محمد سيد) مبتدأ وخبر، ويجوز أن يكون [محمد] بدلا من فاعل (أحيا الظلام) «6» قبله، ويجوز نصبه أيضا على المدح، وجره بدلا من (من) ونصبه على المدح.
(الكونين) مضاف إليه «7» .
__________
(1) في الأصل: بتدعوا.
(2) اسم موصول بمعنى الذي مبني على السكون.
(3) لأنه حرف جر شبيه بالزائد، والراجح لدي ما ذهب إليه الأخفش تغليبا للكثير في استعمالها على القليل وهو اقترانها بالضمير المتصل. وهذا رأي الكوفيين. انظر الإنصاف 2/ 687 وابن يعيش 3/ 118. والجنى الداني.
(4) قيل في تفسير الكونين أنهما الدنيا والآخرة، وفي النفس من إرادة معنى الآخرة شيء.
(5) الثّقلان: الإنس والجن سمّيا بذلك لكونهما ثقيلين على وجه الأرض. وهي كالحمولة لهما. أو لأنهما مثقلان بالتكليف وغيرها من الأقوال (انظر الكليات 2/ 122) .
(6) في الأصل: أحى.
(7) مضاف إليه مجرور وعلامة جره الياء لأنه مثنى.

الصفحة 91