كتاب علماء المغرب ومقاومتهم للبدع والتصوف والقبورية والمواسم

المادح له, ويقال له إنك مدحت من خالف الأشعرية باعتقاده باجتهاد إمامه الأعظم, فإذن لا ملامة على الشيخ العلامة الحجة أبي الفيض سيدي حمدون في مدحه لسعود بأمر أمير المؤمنين, إذ علم أنه ليس في علماء الوقت من يحسن الجواب عن ذلك الكتاب غيره, على أنه ما مدحه على اعتقاده المخالف, إنما مدحه بأفعاله الحسنة الظاهرة من تأمين الحجاز وتنظيفه وغير ذلك مما لاينكر حسنه.
ونقل النص كذلك الناصري في الاستقصا (8/ 21).
قلت: ونص الرد المغربي على رسالة محمد بن عبد الوهاب ذكره حمدون بن الحاج في ديوانه النوافح الغالية (439) , ونقله عنه أحمد العراقي في بحثه: الرد المغربي على الرسالة المنسوبة للشيخ محمد بن عبد الوهاب, المنشور بمجلة المناهل ع 30 سنة 1984. ص 129.
ونقل فقرات منه الزياني في الترجمانة (389) وأكنسوس في الجيش العرمرم.
والرد المغربي عبارة عن قصيدة ميمية من البسيط, تتكون من (199) بيتا, تتخللها فقرات من النثر.
وأهم مضامين الرد كما يلي:
استهلها بذكر بعض بقاع الحرمين وفضلها وشوقه لرؤيتها.
ثم أثنى على الملك سعود وعلى محاربته للبدع والمفسدين.

الصفحة 165