كتاب قرينة السياق ودورها في التقعيد النحوي والتوجيه الإعرابي في كتاب سيبويه

قد، أَلَا، إمَّا، ذاك، الأدوات الزائدة) أَنَّ الزائدة، باء الجر الزائدة، ما الزائدة، مِنْ الزائدة لا الزائدة (، أدوات العرض والحض) هلا، ألا، لولا (، كلا، لا، نِعْمَ، وي، ويح، ياء النسب والألف والنون.
وتجمعت بين يدي الباحث مادة معقولة توضح تأثيرًا للسياق على الجانب الصَّرْفِيّ؛ فظهر الفصل الأخير من هذا البحث بعنوان: «السِّياق والقواعد الصَّرْفِيَّة»، وضم ثلاثة مباحث:
• المبحث الأول «السِّياق ودلالة الفعل والمصادر والمشتقات»: تكلمنا فيه عن علاقة السِّياق بزمن الفعل، وأوضحنا من خلال نصوص صاحب الكتاب أَنَّ الفعل المضارع عنده قد يدل على «الزمن الكائن الذي لم ينقطع) الحال / المضارع (» وقد يدل أيضا على «ما يكون ولم يقع) المستقبل (» وأشرنا أَنَّه لتحديد المراد بدلالة الفعل لا بد من اعتبار السِّياق في هذا. ونقلنا هناك تقريظ العلماء لتعريف سيبويه للفعل.
ومن خلال نصوص سيبويه التي تحدثت عن أوزان المصادر والمشتقات) اسم الفاعل صيغة المبالغة، اسما الزمان والمكان (، وجدنا دورا بارزا للسياق يقوم به في تحديد دلالتها.
• المبحث الثاني «السِّياق ومعاني الأوزان الصَّرْفِيَّة»: تحَدَّثنا فيه عن دور السِّياق في تحديد دلالة الأوزان الصَّرْفِيَّة التي استنبطها سيبويه من خلال تحليله للنصوص المنطوقة. وأثبتنا أَنَّ دلالة الأوزان الصَّرْفِيَّة ليست ثابتة بل متطورة تحتاج إلى بحث مستمر للوقوف على الدلالات الجديدة. وتمادى النقاش إلى علاقة السِّياق بالأوزان الصَّرْفِيَّة التي تعبر عن جموع القِلَّة والكثرة.
• المبحث الثالث «السِّياق والتنوين والتنكير والتعريف»: وفيه أظهرنا أثر السِّياق على التنوين والتنكير والتعريف، وأوضحنا أَنَّ ذكر التنوين أو عدمه قد يرتبط أحيانا بالسِّياق، مثل التنوين الموجود بكلمة «زيد» في جملة «مررت بزيدٍ ابنِ عمرو». فوجود التنوين يجعل كلمة «ابن»
«توكيدًا أو بدلا»، وحذفه يجعل «ابن» «وصفا»، ووجود التنوين أو عدمه مرتبط بإرادة المُتَكَلِّم المرتبط بالسِّياق.
وأوضحنا أيضا علاقة السِّياق بالتعريف والتنكير في مثل قولنا: «قضية ولا أبا حسن لها»، وقلنا إِنَّ العَلَمَ «أبا الحسن» في الجملة السابقة نكرة، والجملة السابقة صحيحة، وسبب الصحة الخلفيَّةالاجتِماعِيَّة لهذا العلم التي يعرفها المخاطب عن هذا العلم. كما ناقشنا كثيرا من المسائل الأخرى.
كان من أهم الفوائد العَمَلِيَّة التي خرجنا بها من إبراز علاقة سيبويه بالسِّياق تقعيدا وتوجيها، وذكر العديد من الأمثلة والنماذج من الكتاب التي تثبت هذه العلاقةأهمِيَّة الدعوة إلى تضافر جهود

الصفحة 396