كتاب القراءات روايتا ورش وحفص دراسة تحليلية مقارنة
مُخْرَجَ صِدْقٍ} {الإسراء: 80} ولذلك لم يختلفا فيهما (¬1).
قوله تعالى: {وَالَّذِينَ عَاقَدَتْ أَيْمَانُكُمْ فَآتُوهُمْ نَصِيبَهُمْ} {وَالَّذِينَ عَقَدَتْ أَيْمَانُكُمْ فَآتُوهُمْ نَصِيبَهُم} {33}
قرأ ورش {وَالَّذِينَ عَاقَدَتْ} بإثبات الألف، وقرأ حفص {عَقَدَتْ} بترك الألف (¬2).
فعلى قراءة ورش جعله على المفاعلة من الفريقين (¬3). وعلى قراءة حفص جعله صفة محذوفة والمعنى والذين عقدت أيمانكم لهم الحلف (¬4).
قوله تعالى: {وَإِن تَكُ حَسَنَةٌ يُضَاعِفْهَا} {وَإِن تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا} {40}
قرأ ورش {حَسَنَةٌ} برفع التاء، وقرأ حفص {حَسَنَةً} بنصب التاء (¬5)، فعلى رواية ورش بالرفع بمعنى: وإن وجدت أو تقع حسنة، على جعل {تَكُ} تامة، و {حَسَنَةٌ} فاعل كقوله عز وجل: {وَإِن كَانَ ذُو عُسْرَةٍ} {البقرة280}، وعلى قراءة حفص بالنصب على أنه خبر {تَكُ} على إضمار الاسم، والتقدير: وإن تكن الفعلةُ حسنةً (¬6).
¬_________
(¬1) - ابن خالويه، إعراب القراءات السبع. ج/ص132.
(¬2) - الأصفهاني، ابن مهران. المبسوط في القراءات العشرص178. والداني، التيسير في القراءات السبع. ص 250.
(¬3) - وهي المحالفة في الجاهلية أنه يواليه ويرثه ويقوم بثأره فأمروا بالوفاء لهم ثم نسخ ذلك بآية المواريث.
(¬4) - ابن خالويه، إعراب القراءات السبع. ج/ص132. وله، الحجة في القراءات السبع. ج1/ص122.
(¬5) - الأصفهاني، المبسوط في القراءات العشر. ص 180. والداني، التيسير في القراءات السبع. ص 263.
(¬6) - ابن خالويه، إعراب القراءات السبع. ج1/ص128.