كتاب القوافي الندية في السيرة المحمدية

ظَلَّ النَّبِيُّ صَامِدًا مُقَاتِلاً ... عَلَّمَنَا الصَّبْرَ فِدَا اللِّوَاءِ
وَأَشْعَلَ الْعَبَّاسُ فِي جُنُودِنَا (¬١) ... نَارَ الْحَمَاسَةِ مَعَ الْفِدَاءِ
وَنَصَرَ اللهُ رِجَالَ عِزَّةٍ ... مَا أَجْمَلَ النَّصْرَ عَلَى الْأَعْدَاءِ!
بَلْ طَارَدُوا الْفُلُولَ فِي بَسَالَةٍ ... حَمْدًا لِذِي الْمِنَّةِ وَالثَّنَاءِ
وَقَدْ بَكَى النَّبِيُّ مِنْ حَنَانِهِ ... وَبَسَطَ الرِّدَاءَ لِلشَّيْمَاءِ (¬٢)
فَإِنَّهَا مِنَ النَّبِيِّ رَحْمَةٌ ... قُدْوَتُنَا فِي الْبِرِّ وَالسَّخَاء
---------------
(¬١) نَادَى العَبَّاسُ عَلَى أهْلِ السَّمُرَةِ وهي الشَّجرة الَّتِي بَايَعُوا تحتها بَيْعَةَ الرِّضْوَان.
(¬٢) الشَّيْمَاءُ بنت الحَارِثِ السَّعْدِيَّة أُخْتُ رَسُولِ الله (- صلى الله عليه وسلم -) فِي الرِّضَاعَة مَنَّ عليها النَّبِيُّ (- صلى الله عليه وسلم -) وَرَدَّهَا إلى قَوْمِهَا.

الصفحة 101