كتاب القوافي الندية في السيرة المحمدية

طَعَامُ رَسُولِ الله (- صلى الله عليه وسلم -)
الْأَكْلُ عِنْدَ الْجُوعِ مِنْ سُنَّتِهِ ... فِي ذَلِكُمْ عَافِيَةُ الْأَبْدَانِ
يَبِيتُ أَكْثَرَ اللَّيَالِي طَاوِيًا ... عَجِبْتُ مِنْكَ سَيِّدَ الْأَكْوَانِ
مَا أَكَلَ النَّقِيَّ نَبْعُ نُورِنَا (¬١) ... قُدْوَتُنَا فِي الزُّهْدِ وَالْإِحْسَانِ
نِعْمَ الْإِدَامُ الْخَلُّ فِي طَعَامِهِ (¬٢) ... وَنَحْنُ نُسْرِفُ بِلَا حُسْبَانِ
وَيَأْكُلُ الْحَلْوَاءَ فِي بَشَاشَةٍ ... يُحِبُ مَشْوِيَّ لُحُومِ الضَّانِ
الْعَسَلُ النَّقِيُّ طَابَ طَعْمُهُ ... أَمَّا الثَّرِيدُ مُهْجَةُ الْوِجْدَانِ (¬٣)
وَإِنَّمَا الدُّبَّاءُ خَيْرُ مَأْكَلٍ (¬٤) ... أَجْمِلْ بِكُلِّ أَنْعُمِ الْمَنَّانِ!
---------------
(¬١) النَّقِيُّ: الخُبْزُ الأبْيَضُ المَنْخُول.
(¬٢) الإِدَامُ: مَا يُؤْكَلُ مع الخُبْزِ مَائِعًا أو غيره.
(¬٣) الثَّرِيدُ: الخُبْزُ المَأْدُوم بِالْمَرَق.
(¬٤) الدُّبَّاءُ: الْقَرْعُ.

الصفحة 122