كتاب القوافي الندية في السيرة المحمدية

فَبَعْثَ اللهُ إِلَيْنَا هَادِيًا ... يَدْعُو إِلَى فَضَائِلِ الْإِيمَانِ
وَنُخْرِجُ الزَّكَاةَ فِي تَطَهُّرٍ ... نَرْجُو رِضَاهُ خَالِقِ الْأَكْوَانِ
بَلِ الصَّلَاةُ عِنْدَنَا تَعَبُّدٌ ... وَالصَّوْمُ جُنَّةٌ مِنَ الْعِصْيَانِ
وَقَدْ لَقِينَا الْبَطْشَ مِنْ أَقْوَامِنَا ... فِي كُلِّ وَقْتٍ وَبِلَا حُسْبَانِ
وَمَا وَجَدْنَا غَيْرَ ظُلْمٍ مُحْدِقٍ ... فَقَدْ طَغَوْا بِأَعْظَمِ اسْتِهْجَانِ
وَإِنَّنَا جِئْنَاكَ نَبْغِي عَدْلاً ... يَا قِبْلَةً لِلْعَدْلِ والْإِحْسَانِ
ثُمَّ تَلَا جَعْفَرُ مِنْ قُرْآنِنَا ... وَأَظْهَرَ الْحُجَّةَ فِي امْتِنَانِ
وَقَدْ بَكَى الرُّهْبَانُ مِنْ خُشُوعِهِمْ ... يَا عَجَبًا لِرَوْعَةِ الْقُرْآنِ
مَا لَكَ يَا عَمْرُو سِوَى إِذْعَانٍ ... فَالحَقُ عِنْدَ الْقَوْمِ بِالتِّبْيَانِ (¬١)
هُمْ خِيْرَةُ النَّاسِ بِلَا مُنَازِعٍ ... بَلْ إِنَّهُمْ مَفَاخِرُ الْأَزْمَان
---------------
(¬١) انظر الرَّحيق المختوم (الهجرة الثَّانية إلى الحبشة) ص ١٠٠،٩٩.

الصفحة 33