كتاب القوافي الندية في السيرة المحمدية

بيعة العقبة الأولى
قَدْ بَايَعَ النَّبِيَّ خَيْرُ فِرْقَةٍ ... فَإِنَّهُمْ مِنْ خِيْرَةِ الرِّجَالِ
بِالْبُعْدِ عَنْ فُحْشٍ وَكُلِّ مُنْكَرٍ ... وَالشِّرْكِ وَالزُّورِ مِنَ الْأَقْوَالِ
سَرِقَةُ الْمَالِ قَبِيحُ فَعْلَةٍ ... فِي الدِّينِ لَا نَبْغِي سِوَى الْحَلَالِ
وَالذَّوْدُ عَنْ نَبِيِّنَا فَرِيضَةٌ ... فَيُفْتَدَى بِالنَّفْسِ بَلْ والْآلِ
وَمُصْعَبُ الْخَيْرِ نَرَاهُ شَمْعَةً (¬١) ... تُنِيرُ فِي غَيَاهِبِ الضَّلَالِ
أُسَيْدُ قَدْ آمَنَ فِي حَفَاوَةٍ (¬٢) ... قَدْ خَشَعَ الْقَلْبُ مِنَ الْإِجْلَالِ
وَسَعْدُ قَدْ أَتَى بِوَجْهٍ مُشْرِقٍ (¬٣) ... فَالْحَمْدُ لِلْمُنْعِمِ ذِي الْجَلَال
---------------
(¬١) نزل مُصْعبُ بن عُمَيْر على أسْعَد بن زُرَارَةَ وأَخَذَا يَبُثَّانِ الإسلامَ فِي أهْلِ يَثْرِبَ، وكان مُصْعَبُ يُعْرَفُ بالمُقْرِئ.
(¬٢) أُسَيْد بن حُضَيْر.
(¬٣) سَعْدُ بن مُعَاذ، انظر قصة إسلامهما فِي ابن هشام ١/ ٤٣٥ - ٤٣٨.

الصفحة 44