كتاب القوافي الندية في السيرة المحمدية

سرية زيد بن حارثة
صَفْوَانُ قَدْ أَقْبَلَ فِي قَافِلَةٍ (¬١) ... وَزَيْدُ قَدْ خَرَجَ لِلْكُفَّارِ
أَتَى سَلِيطٌ مُخْبِرًا أَنْبَاءَهُمْ (¬٢) ... فَهُوَ مِنْ رِجَالِنَا الْأَخْيَارِ
جُنُودُنَا قَدْ كَسَبُوا غَنِيمَةً ... مِئَةَ أَلْفٍ وَبِلَا أَخْطَارِ (¬٣)
مَا بَرِئَتْ قُرَيْشُ مِنْ أَحْزَانِهَا ... لَا يُطْفِئُ الثَّأْرَ لَهِيبُ النَّار
---------------
(¬١) صَفْوَانُ بن أُمَيَّة.
(¬٢) سَلِيطُ بن النُّعْمَان هو من أتى بخبر قافلة صَفْوَان إلى النَّبِيِّ (- صلى الله عليه وسلم -)، وكانت تسلك طريقًا طَوِيلاً تخترق نَجْدَ إلى الشَّام.
(¬٣) أَسَرَ المُسْلِمُونَ دَلِيلَ القافلة فُرَات بن حَيَّان وقيل أسَرُوا رجُلَيْنِ معه وحملوا غنيمةً كبيرةً مِنَ الأوَانِي والفِضَّةِ قُدِّرَتْ قيمتها بمئة ألفٍ، وَقَسَّمَ رَسُولُ الله (- صلى الله عليه وسلم -) هذه الغنيمة على أفراد السَّرِيَّةِ بعد أَخْذِ الخُمس، وأسْلَمَ فُرَاتُ بن حَيَّان على يَدَيْهِ (- صلى الله عليه وسلم -).

الصفحة 61