كتاب القوافي الندية في السيرة المحمدية

مأساة بئر مَعُونَة
بِئْرُ مَعُونَةَ بَدَتْ بَاكِيَةً ... سُحْقًا لِكُلِّ فَاجِرٍ غَدَّارِ
قُتِلَ سَبْعُونَ بِلَا جَرِيرَةٍ ... وَإِنَّهُمْ مِنْ خِيرَةِ الْأَبْرَارِ
حَرَامُ قَدْ مَاتَ فِدَا شَرِيعَةٍ (¬١) ... وَعَامِرُ الشَّقِيُّ فِي الْجِمَار
رِعْلُ وَذَكْوَانُ جُمُوعُ فِتْنَةٍ ... أَمَّا عُصَيَّةُ مِنَ الْفُجَّارِ
ابْنُ أُمَيَّةَ أَتَى مُخْبِّرًا (¬٢) ... فَأَدْخَلَ الْحُزْنَ عَلَى الْمُخْتَارِ
دَعا ثَلَاثِينَ صَبَاحًا قَانِتًا ... عَلَى جُمُوعِ الشَّرِّ فِي الْأَقْطَار
---------------
(¬١) حَرَامُ بن مِلْحَان، حَمَلَ كتابَ رَسُولِ الله (- صلى الله عليه وسلم -) إلى عَدوِّ الله عَامِرِ بن الطُّفَيْلِ فأمر رَجُلاً فطَعَنَهُ بالحَرْبَةِ مِنْ خَلْفِه، فلمَّا رأى الدَّمَ قال حَرَامُ فُزْتُ وَرَبِّ الْكَعْبَةِ.
(¬٢) عَمْرُو بن أميَّةَ الضَّمَرِي، حَمَلَ إلى النَّبِيِّ (- صلى الله عليه وسلم -) أنباءَ المُصَاب الفادح، فتغلَّب الحزنُ عَلَى النَّبِيِّ (- صلى الله عليه وسلم -) ودعا ثلاثين صباحًا عَلَى الَّذين قَتَلُوا أصْحَابَه.

الصفحة 72