كتاب القوافي الندية في السيرة المحمدية

غزوة دُوَمَة الْجَنْدَل
قَدْ خَرَجَ النَّبِيُّ فِي رِجَالِهِ ... أَلْفٍ ذَوِي الْهِمَّةِ وَالْفِدَاءِ
دُوَمَةُ الْجَنْدَلِ قَصْدُ جُنْدِنَا ... فَإِنَّهَا مَفَاتِحُ الشَّقَاءِ (¬١)
بَاغَتَهُمْ حَبِيبُنَا فِي لَيْلَةٍ ... فَفَرَّ جَمْعُهُمْ إِلَى الْبَيْدَاءِ (¬٢)
يَا مَعْشَرَ الْإِسْلَامِ هَذَا نَهْجُنَا ... نَتُوقُ لِلْعِزَّةِ وَالْإِبَاءِ
وَنَبْسُطُ الْأَمْنَ بِكُلِّ حِكْمَةٍ ... مَا أَجْمَلَ الْعَيْشَ بِلَا اعْتِدَاءِ!
---------------
(¬١) انظر تفصيل هذه الغزوة فِي سيرة ابن هشام ٢/ ٢٠٩، ٢١٠ وزاد المعاد ٢/ ١١٢.
(¬٢) فرَّ أهْلُ دُوَمَةِ الجَنْدَلِ فِي كلِّ وجه فلمَّا نَزَلَ المُسْلِمُون بسَاحَتِهِم لم يجدوا أحَدًا، وأقام رَسُولُ الله (- صلى الله عليه وسلم -) أيَّامًا وبث السَّرَايَا وفَرَّقَ الجُيُوشَ فلم يُصِبْ منهم أحَدًا ثُمَّ رجع إلى المدينة.
- وَدُوَمَةُ موضع معروف بمشارف الشَّام بينها وبين دمشق خمس لَيَالٍ وَبُعْدَهَا من المدينة خمس عشرة ليلة.

الصفحة 74