كتاب القوافي الندية في السيرة المحمدية

فَقُطِعَتْ عُنُقُهُ كَأَنَّهَا ... شَجَرَةٌ مِنْ مَوْطِنِ الْخَبَالِ (¬١)
وَقُتِلَتْ مِنَ النِّسَاءِ امْرَأَةٌ (¬٢) ... خَلَّادُ كَانَ طَيِّبَ الْخِصَالِ
لِثَابِتِ الزُّبَيْرُ فِي مَكْرُمَةٍ (¬٣) ... فَآثَرَ الْمَوْتَ عَلَى الضَّلَالِ
إِنَّ رِفَاعَةَ غَدَا مُسْتَوْهَبًا ... قَدْ بُهِتَتْ سَلْمَى مِنَ الْإِجْلَالِ (¬٤)
أَمَّا ابْنُ سُعْدَى فَلَهُ مَكَانَةٌ (¬٥) ... وَمَا عَرَفْنَاهُ مِنَ الْجُهَّالِ
رَيْحانَةُ السَّعْدِ لَهَا مَنْزِلَةٌ (¬٦) ... كَزَهْرَةٍ فَوْقَ رُبَا الْجِبَالِ
قَدْ ماتَ سَعْدٌ فِي ثَبَاتِ مُؤْمِنٍ ... فَإِنَّهُ مِنْ خِيرَةِ الرِّجَال
---------------
(¬١) كان النَّبِيُّ (- صلى الله عليه وسلم -) قد أمر بحبس بني قُرَيْظَة فِي دار بنت الحارث وهي امرأةٌ من بني النَّجَار وحفر لهم خنادق فِي سُوقِ المدينة وضرب أعناقهم.
(¬٢) كانت قد طَرَحَتِ الرَّحَى عَلَى خَلَّاد بن سُوَيْد فقَتَلَتْهُ فَقُتِلَتْ لأجل ذلك.
(¬٣) ثَابِتُ بن قَيْس اسْتَوْهَبَ الزُّبَيْرَ بن بَاطَا وأهْلَه ومَالَه وكانت للزُّبَيْرِ يَدٌ عند ثابت وأبَى الزُّبَيْرُ إلَّا أنْ يَمُوتَ كمن سبقه فَقُتِلَ.
(¬٤) استوهبت أمُّ المُنْذِر سَلْمَى بنت قَيْس النَّجَّاريَّة - رِفَاعَةَ بن سَمَوْأَل القُرَظِي - فوهبه النَّبِيُّ (- صلى الله عليه وسلم -) لها.
(¬٥) عمرو بن سُعْدَى القُرَظِي.
(¬٦) اصْطَفَى النَّبِيُّ (- صلى الله عليه وسلم -) لنفسه رَيْحَانَةَ بنت عمرو بن خُنَافَة؛ وقال الكَلْبِيُّ: أعتقها النَّبيُّ (- صلى الله عليه وسلم -) وتَزَوَّجَهَا ٦ هـ. انظر تلقيح فهوم أهل الأثر ص ١٢.

الصفحة 79