كتاب رفع اليدين في الصلاة (اسم الجزء: 1)

لسنَّة (¬١) رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، و [لما] روي عن أبي بكر، وعمر، وعثمان، وعلي، وعبد الله بن مسعود، و [أُبَي] بن كعب، وأبي الدرداء، وعمر بن عبد العزيز، كلهم قد رأوا النفي.
أخبرنا جرير، عن منصور، عن زيد بن وهب: أن عبد الله دخل المسجد، والإمام راكع، فركع ثم دبَّ راكعًا (¬٢). وهكذا نقول، وقد فعل هذا زيد بن ثابت، وهم ينهون عن هذا ويخالفونه.
أخبرنا (¬٣) ابن عُيينة، عن عَمرو (¬٤) بن دينار، عن أبي عبيدة قال: كان عبد الله يصلي الصبح نحوًا من صلاة أمير المؤمنين ــ يعني ابن الزبير ــ بِغَلَس (¬٥).
أخبرنا رجل، عن شعبة، عن سلمة بن كُهَيل، عن أبي عمرو الشيباني قال: كان عبد الله يصلي بنا الصبح بِسَواد ــ أو قال: بغلس ــ فيقرأ سورتين، وبهذا جاءت السنة وهو قولنا، وهم يخالفونه ويقولون: بل يُسْفِر.
حدثنا (¬٦) محمد بن عُبيدٍ، عن محمد بن إسحاق، عن عبد الرحمن
---------------
(¬١) «الأم»: «ينفى الزاني بسنة ... ».
(¬٢) ثم ساقه الشافعي بسند آخر عن عبد الله بن مسعود.
(¬٣) «الأم»: (٨/ ٤٧٦).
(¬٤) في الأصل: «عمير»! وكتب فوقها (واو) صغيرة، والمثبت من الأم.
(¬٥) «الأم»: «وكان ابن الزبير يغلس».
(¬٦) «الأم»: (٨/ ٤٨٢).

الصفحة 74