كتاب ربيع الأبرار ونصوص الأخيار (اسم الجزء: 4)

57- لما أراد الإسكندر المضي إلى أقاصي البلاد قال لارسطاليس:
أوصني. قال: عليك بالعلم فاستنبط منه ما يحلو بألسنة الناطقين، ويحلو بآذان، السامعين تنقد لك الرعية من غير حرب.
58- كان المهدي يشتهي الحمام، فدخل عليه غياث بن إبراهيم المحدث «1» وهو مع الحمام. فقيل له: حدث أمير المؤمنين، فحدث بقوله عليه السّلام: لا سبق إلا في خف أو حافر، وزاد فيه: أو جناح. فأمر له بعشرة آلاف درهم. فلما ولى قال: أشهد أنه قفا كذاب على رسول الله ولكنه أراد أن يتقرب إلي لولعي بالحمام، فذبحها كلها. وما أفلح غياث بعد ذلك.
59- حكيم: قوت الأجساد المطاعم والمشارب، وقوت العقل الحكمة والعلم.
60- النبي صلّى الله عليه وسلّم: تعلموا العلم، وتعلموا له السكينة والحلم، ولا تكونوا من جبابرة العلماء فلا يقوم علمكم بجهلهكم.
وعنه: ليس الملق «2» من أخلاق المؤمن إلا في طلب العلم.
61- علي رضي الله عنه: أوضع العلم ما وقف على اللسان، وأرفعه ما ظهر في الجوانح والأركان.
62- قيل لكسرى: أيحسن بالشيخ التعلم؟ قال: من كان الجهل يقبح به فإن العلم ليحسن به.

الصفحة 25