كتاب ربيع الأبرار ونصوص الأخيار (اسم الجزء: 4)

عظيما. قال القاضي الإمام أبو يوسف عبد السّلام بن محمد بن عبد السّلام القزويني «1» رحمه الله: فإذا كان عظيما في ملكوت السماء مع كون الملأ الأعلى أغنياء عنه في دينهم فما أولاه في هذا الطمش «2» الأسفل بأن يعظم مع أنهم محاويج «3» إليه، وعيال عليه. وكان رحمه الله وغفر له إذا سلم في صلاته قال: اللهم اغفر لأبي حنيفة، اللهم اغفر لأبي حنيفة. وما قال هذا القول، ودعا هذا الدعاء إلا لأنه عريف من عرفاء الدين الرصين، وعريق من عرقاء العلم الأصيل، ولولا ذلك لمرّ على هذا الحديث مرور غيره ممن لا يأبه لنحو هذه اللطائف، التي لا يعقلها إلا أوحدي في طبقة الشيوخ، موصوف بينهم بالرسوخ.
- وكانت العرب تقول للعالم العامل المعلم: الشارع الرباني.
73- أبو حنيفة رحمه الله: إني لأدعو الله لحماد فأبدأ به قبل أبوي.
74- قال ابن كناسة «4» ، وقيل ابن داود البلاذري. «5»

الصفحة 27