كتاب ربيع الأبرار ونصوص الأخيار (اسم الجزء: 5)

سقاني ثلاثا بعد سبع وأربع ... فخثرن ما بين الذؤابة والنعل
ورحت أجوب الأرض أركل متنها ... إذا هي مالت بي ليعدلها ركلي
ترى عيني الحيطان حولي كأنها ... تدور ولو كلّمتني قلت ذو خبل
فلا العين تهديني وبالرجل ما بها ... فلأيا بلأي ما دفعت إلى أهلي
38- تهوع سكران في طريق فلحس كلب شفتيه، فقال: خدمك بنوك ولا عدموك. ثم شغر «1» على وجهه، فقال: وماء حار أيضا؟ بارك الله عليك!.
39- كان لأبي تمام صديق يسكر من قدحين، فكتب إليه يدعوه: إن رأيت أن تنام عندنا فافعل.
40- مر أبو نؤاس برجل ينشد:
وما مسها نار سوى أن علجهم ... سعى في نواحي كرمها بسراج «2»
فالتفت إليه فقال: ما له أحرق الله قلبه كما أحرقها؟!.
41- خرج سوار القاضي «3» إلى المسجد ماشيا، فلقيه سكران فقال:
القاضي أعزه الله يمشي! امرأتي طالق إن حملته إلّا على عاتقي. فكره سوار أن تطلق امرأته، فقال: ادن يا خبيث، فحمله على عاتقه، ثم رفع رأسه فقال: أ. هملج أم أعنق «4» ؟ فقال: مشيا بين مشيين، واحذر الآبار والزلق، والصق بأصول الحيطان. فقال: كأنك أردت المرائي من

الصفحة 12