كتاب ربيع الأبرار ونصوص الأخيار (اسم الجزء: 5)

الفقر: الثقة بالله، واليأس مما في أيدي الناس. وروى شيئان لا عيلة عليّ معهما: الرضا عن الله والغنى عن الناس.
15- العمري: يا ابن آدم: الطير لا يأكل رغدا، ولا يخبىء لغد، وأنت تأكل رغدا، وتخبىء لغد، فأحسنت الطير الظن بالله، وأسأت ظنك بالله.
16- حبس عمر بن عبد العزيز الغداء على مسلمة حتى برح به الجوع ثم دعا بشربة سويق فسقاه، حتى إذا انتفخ بطنه دعا بالغداء، فلم يقدر على الأكل. فقال: يا مسلمة، أما يكفيك من الدنيا ما ترى؟ قال:
بلى، قال: فعلام التهافت في النار؟ وروي: التقحم.
17- أنشد المبرد:
إن ضن يحيى بما في بطن راحته ... فالأرض واسعة والرزق مبسوط
إن الذي قدّر الأرزاق حكمته ... لم ينسني قاعدا والرحل محطوط «1»
18- عبد الواحد بن زيد: ما أحسب شيئا من الأعمال يتقدم الصبر إلا الرضا، ولا أعلم درجة أرفع من الرضا، وهو رأس المحبة.
19- قال ابن شبرمة «2» في محمد بن طارق: لو أن أحدا اكتفى بالتراب لاكتفى به.
20- أوحى الله عز وجل إلى موسى عليه السّلام: قل لعبادي المستخطين لرزقي: إياكم أن أغضب فأبسط عليكم الدنيا.

الصفحة 329