كتاب الروض البسام بترتيب وتخريج فوائد تمام (اسم الجزء: 1)

والحاكم (1/ 236 - 237) -وصححه على شرط البخاري وأقره الذهبي- من طريق الفضل به.
وإسناده جيّدٌ قويٌّ، وصحّحه النووي في المجموع (4/ 96).
لكنه أُعِلّ بما ليس بقادح:
فقد أخرجه أبو داود -كما في التحفة- والترمذي (588) والدارقطني (2/ 83) من طريق وكيع بن الجرّاح عن عبد الله بن سعيد عن رجلٍ من أصحاب عكرمة قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فذكر نحوه. وقال أبو داود: وهذا أصحُّ.
قال العلامة أبو الأشبال أحمد شاكر في شرحه للترمذي: "وليست هذه علةٌ، بل إسناد الحديث صحيح، والرواية المتصلة زيادةٌ من ثقةٍ فهي مقبولة، والفضل بن موسى ثقةٌ ثبتٌ". أهـ.
وقال ابن القطّان في "الوهم والإيهام" -كما في نصب الراية (2/ 90): "هذا حديث صحيح، وإن كان غريبًا لا يُعرف إلا من هذا الطريق، فإن عبد الله بن سعيد وثور بن زيد ثقتان، وعكرمة احتجّ به البخاري، فالحديث صحيح، والله أعلم". أهـ.
وقال ابن القيم في الزاد (1/ 249). "لا يثبت" ثم تكلّم على متنه وبيّن أن هذا الالتفات محمولٌ على ما كان في مصلحة الصلاة.

360 - أخبرنا أبو بكر أحمد بن محمد بن سعيد بن عبيد الله الورّاق: نا أبو الفضل جعفر بن محمد بن جعفر بن رُشيد الكوفي: نا سليمان بن عبد الرحمن. نا أبو عمرو ناشب بن عمرو الشيباني: نا مقاتل بن حيّان عن زيد العَمِّي.
عن أنس بن مالك عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: "إذا أقبل المؤمنُ على صلاته واجهته الرحمةُ، وأقبلَ الرحمنُ -تبارك وتعالى- عليه بوجهه.

الصفحة 362