كتاب الروض البسام بترتيب وتخريج فوائد تمام (اسم الجزء: 1)

378 - أخبرنا أبو علي أحمد بن محمد بن فضالة بن غيلان الحمصي: نا الربيع بن سليمان المُرادي: نا أسد بن موسى: نا ليث بن سعد قال: حدثني يحيى بن سعيد عن أبيه
عن جدِّه قيس بن قهد أنه صلّى مع رسول الله (¬1) - صلى الله عليه وسلم - ولم يكنْ رَكَعَ ركعتي الفجرِ، فلمّا سلّم رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - سلّم معه، ثم قام فركع ركعتي الفجرِ، ورسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - ينظرُ إليه فلم يُنكرْ ذلك عليه.
قال المنذري: (قيل: هذا وهمٌ، وجَدُّ يحيى بن سعيد إنما هو: قيس بن عمرو).
أخرجه ابن حبان (624) عن جماعةٍ من شيوخه عن الربيع بن سليمان به.
وأخرجه الحاكم (1/ 275) -وعنه البيهقي (2/ 483) - عن أبي العباس الأصمِّ عن الربيع به.
قال الحاكم: "قيس بن قهد الأنصاري صحابي، والطريقُ إليه صحيحٌ على شرطهما". أهـ. ووافقه الذهبي في التلخيص على تصحيحه.
وفي "الإِصابة" للحافظ (3/ 254): "وأخرجه ابن مندة من طريق أسد بن موسى عن الليث عن يحيى عن أبيه عن جده. وقال: غريبٌ، تفرّد به أسدٌ موصولًا، وقال غيره: (عن الليث عن يحيى) أنّ حديثه مرسلٌ". أهـ.
قلت: وأسد هذا هو الحافظ الملقب بـ (أسد السنّة) قال البخاري: مشهور الحديث. ووثقه النسائي والعجلي وغيرهما. وقال الذهبي في الميزان (1/ 207): "ما علمتُ به بأسًا إلا أن ابن حزم ذكره في كتاب الصيد فقال: منكر الحديث"!
قلت: تعنت ابن حزم في الكلام على الرواة مشهور فلا عبرة به، وقد
¬__________
(¬1) في (ظ): (النبي).

الصفحة 379