كتاب الروض البسام بترتيب وتخريج فوائد تمام (اسم الجزء: 1)

قال ابن يونس: حدّث بأحاديث منكرة، وأحسب الآفةَ من غيره. أهـ. ولعل ابن حزم أخذ ذلك من كلام ابن يونس.
لكن سعيد بن قيس لم يوثقه غير ابن حبان (الثقات: 4/ 281) وبيض له ابن أبي حاتم في "الجرح" (4/ 55 - 56) فهو مستور.
وقد أطال الكلام على هذا الإِسناد العلامة المحدث أبو الطيب شمس الحق آبادي في كتابه: "إعلام أهل العصر بأحكام ركعتي الفجر" (ص 221 - 229).
وأخرجه ابن خزيمة (1116) -وعنه الدارقطني (1/ 383 - 384) - عن شيخه الربيع به. وقال: "خبرٌ غريبٌ غريبٌ"، ووقع عنده: (عن جدِّه قيس بن عمرو)، قال الحافظ في التلخيص (1/ 188): " (فائدة): ذكر العسكريُّ أن قهدًا لقبُ (عمرو) والد قيس، وبهذا يجمع الخلاف في اسم أبيه، فقد بيّنا أنّ بعضهم قال: (قيس بن قهد)، وبعضهم: (قيس بن عمرو) ". أهـ.
وللحديث طريقٌ آخر:
أخرجه الشافعي في مسنده (ترتيب السندي: 1/ 57) والحميدي (868) وابن أبي شيبة (2/ 254) وأحمد (5/ 447) وأبو داود (1267) والترمذي (422) وابن ماجه (1154) وابن خزيمة (2/ 164) والطبراني في الكبير (18/ 367) والدراقطني (1/ 384 - 385) والحاكم (1/ 275) والبيهقي (2/ 483) من طريق سعد بن سعيد عن محمد بن إبراهيم التيمي عن قيس بن عمرو.
قال الترمذي: "وإسناد هذا الحديث ليس بمتّصل، محمد بن إبراهيم لم يسمع من قيس". أهـ. وقال أبو داود: "وروى عبد ربه ويحيى ابنا سعيد هذا الحديث مرسلًا أن جدّهم زيدًا صلى مع النبي - صلى الله عليه وسلم -". أهـ.

الصفحة 380