كتاب الروض البسام بترتيب وتخريج فوائد تمام (اسم الجزء: 1)

الله وترٌ يحب الوترَ". فقال أعرابيٌّ: ما تقولُ يا رسولَ الله؟. قال: "ليستْ لكَ ولا لأصحابِك".
أخرجه عبد الرزاق (3/ 4) وأبو داود (1404) وابن ماجه (1170) وابن نصر في كتاب الوتر (مختصره - ص 115) من طريق الأعمش.
وأخرجه أبو نعيم في الحلية (7/ 313) من طريق ابن عيينة كلاهما عن عمرو بن مرة به.
وأبو عبيدة لم يسمع من أبيه باتفاقهم، ورجاله ثقات.
وأخرجه ابن أبي شيبة (2/ 297 - 298) من طريق سعيد بن سنان عن عمرو عن أبي عبيدة مرسلًا.
وأخرجه أبو نعيم (7/ 313) من طريق أبي وائل عن ابن مسعود، وقال: "غريبٌ من حديث أبي وائل عن ابن مسعود، تفرّد به ابن أبي عمر" أهـ. يعني: العدني.
قلت: والعدني -وإن كان صدوقًا- فيه غفلة كما قال أبو حاتم. والراوي عنه: محمد بن أحمد بن سعيد الواسطي أظنه المذكور في "لسان الميزان" (5/ 39 - 40) ونقل تضعيفه عن الدارقطني.
وله شاهدٌ من حديث علي يتقوّى به:
أخرجه أحمد (1/ 110) وابنه عبد الله في زوائد المسند (1/ 143، 144، 147) وأبو داود (1416) والترمذي (453) وحسّنه والنسائي (1675) وابن ماجه (1169) وابن نصر في "الوتر" (مختصره - ص 115) وابن خزيمة (1067) والحاكم (1/ 300) والبيهقي (2/ 468) والبغوي في "الشرح" (4/ 102) من طرق عن أبي إسحاق عن عاصم بن ضمرة عنه مرفوعًا: "أوتروا يا أهل القرآن، فإن الله وترٌ يحب الوترَ".

الصفحة 389