كتاب الروض البسام بترتيب وتخريج فوائد تمام (اسم الجزء: 2)

433 - حدثنا أبي - رضي الله عنه - (¬1) -: نا محمَّد بن أيوب بن يحيى بن الضُّريس الرازي: أنا الربيع بن يحيى المَرَئي (¬2) البصري: نا سفيان الثوري عن محمَّد بن المنكدر.
عن جابر بن عبد الله أنّ النبي - صلى الله عليه وسلم - جَمَعَ بين الظهرِ والعصرِ، وبين المغرب والعشاء بالمدينة من غير خوفٍ.
إسنادُه صحيحٌ.
الربيع ثقةٌ ثبتٌ كما قال أبو حاتم (الجرح والتعديل: 3/ 471)
وأخرج مسلم (1/ 489، 490) من حديث ابن عباس نحوه.

104 - باب: صلاة الخوف
434 - أخبرنا أبو يعقوب إسحاق بن إبراهيم بن هاشم بن زامل الَأذْرعي وغيره قراءةً عليه، قالا: نا بكر بن سهل الدّمياطي: نا عبد الله بن يوسف: نا يحيى بن حمزة عن داود بن عيسى الكوفي: نا منصور بن المعتمر قال. حدثني مجاهد بن جبر المكي، قال:
حدّثني أبو عياش الزُّرَقي قال. غزونا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فلقيه المشركون بعُسْفان، وعلى خيلهم يومئذٍ خالدُ بن الوليد، فحضرتنا صلاةُ الظهر، فأذّن المؤذّن فأقام الصلاةَ، فهمَّ المشركون أن يحملوا علينا، فقال بعضُهم: إنَّهَا ستحضرهم صلاةٌ هي أحبُّ إليهم من أولادِهم. يعنون. صلاةَ العصر. وأتاه جبريل - صلى الله عليه [وسلّم] (¬3) - بالآيات التي في (¬4) صلاة الخوف، فلما حضرتِ الصلاةُ وأذّن المؤذّن فأقام، فتقدّم رسول الله - صلى الله عليه وسلم -
¬__________
(¬1) في (ر). (رحمه الله).
(¬2) نسبةً إلى امرئ القيس بن مضر كما في "اللباب" (3/ 191).
(¬3) من (ظ).
(¬4) في (ف) -وكذا الطبراني-: "فيها".

الصفحة 43