كتاب الروض البسام بترتيب وتخريج فوائد تمام (اسم الجزء: 5)
وجهَه وأسرعَ السَّيرَ، وقال: "لا تدخلوا على قومٍ غضِب اللهُ -عَزَّ وَجَلَّ - عليهم مخافةَ أن يُصيبكم ما أصابهم".
أخرجه ابن عدي في "الكامل" (4/ 345) من طريق محمَّد بن المثنّى عن عبّاد به.
وعبّاد كذّبه أحمد، وتركه غيره. (اللسان: 3/ 228).
وأخرج البخاري (8/ 125) ومسلم (4/ 2285 - 2286) من حديث ابن عمر نحوه.
32 - باب: المواعظ والوصايا
1685 - أخبرنا أبو الحسن أحمد بن جعفر بن علي البغدادي بدمشق سنة أربع وأربعين وثلاثمائة: نا أبو شُعيب عبد الله بن الحسن الحرّاني: نا سهل بن نصر المطبخي: نا جعفر بن سليمان: نا أبو طارق
السَّعْديّ عن الحسن.
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "مَنْ يأخذ عنّي هؤلاءِ الكلمات أو يُعلِّمنّ أو يعملْ بهنَّ؟ ". قال: قلت: أنا يا رسول الله!. قال: فأخذ بيدي، فَعَقَدَ فيهنّ خمسًا، قال: "اتّق المحارمَ تكنْ أعبدَ النّاس، وارضَ بما قَسَمَ الله لك تكن أغنى الناس، وأحسِنْ إلى جارك تكن مُوفقًا (¬1)، وأحبَّ للناس ما تحبُّ لنفسك تكن مسلمًا، ولا تُكثِر الضحكَ فإنّ كثرةَ الضحكِ تُميتُ القلبَ".
أخرجه أحمد (2/ 310) والترمذي (2305) وابن أبي الدنيا في
¬__________
(¬1) كذا في الأصول، وبهامش (ظ): (مؤمنًا)، وكذا عند مُخرِّجي الحديث.