كتاب رد البهتان عن إعراب آيات من القرآن الكريم

ياء ينفتح ما قبلها ألفا)، يجعلون المثنّى كالمقصور فيُثْبِتون ألفاً في جميع أحواله ".

8 - قال تعالى: (لَاهِيَةً قُلُوبُهُمْ وَأَسَرُّوا النَّجْوَى الَّذِينَ ظَلَمُوا هَلْ هَذَا إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ أَفَتَأْتُونَ السِّحْرَ وَأَنْتُمْ تُبْصِرُونَ (3)).
وجه الطَّعن:
خظَأ الظَاعنون قوله تعالى: (وَأَسَرُّوا النَّجْوَى الَّذِينَ ظَلَمُوا)، فالصواب عندهم: (أسرّ النجوى الذين ظلموا).
قال صاحب (تذييل مقالة في الإسلام): "ومن خطئه في الضمائر ... قوله في سورة الأنبياء (آية 3): (وَأَسَرُّوا النَّجْوَى الَّذِينَ ظَلَمُوا)، والوجه: وأسَرَّ النجوى".
ونقل أبو شهبة عن الطَّاعنين قولهم: "كيف اعتمدتم المصحف وفيه من الخطأ الظاهر واللَّحن والاختلاط ما لا يكاد يخفى على مَن له علم بالعربيّة، ومثَّلوا لذلك قوله تعالى: (وَأَسَرُّوا النَّجْوَى الَّذِينَ ظَلَمُوا) .. والظاهر أن يقول: وأسرّ ".

الصفحة 88