كتاب الرد الجميل على أخطاء ابن عقيل
اورد لابن حزم أشعارا منها هذه الابيات ولم يذكر ما جرى بينه وبين ابن عبد البر من الكلام في الشاب الحسن الوجه فلعل صاحب المطمح حذف ذلك واقتصر على ذكر الابيات والله اعلم، وقد ذكر الابيات ايضا ابن خلكان في كتابه وفيات الاعيان
وسياق هذه القصة مما يقدح في عدالة ابن حزم لكونه اطلق بصره في النظر الى الامرد الحسن ثم اتبع ذلك بالتشبيب به وكلاهما حرام وقد ذكر الحافظ ابو الفرج ابن الجوزي عن سعيد بن المسيب انه قال اذا رايتم الرجل يلح النظر الى غلام امرد فاتهموه.
قال النووي رحمه الله تعالى يحرم على الرجل النظر الى وجه الامرد اذا كان حسن الصورة سواء كان نظره بشهوة ام لا وسواء أمن الفتنة ام خافها، هذا هو المذهب الصحيح المختار عند العلماء المحققين نص عليه الشافعي وحذاق اصحابه ودليله انه في معنى المرأة فانه يشتهى كما تشتهى وصورته في الجمال كصورة المرأة بل ربما كان كثير منهم احسن صورة من كثير من النساء بل هم في التحريم اولى لمعنى آخر وهو انه يتمكن في حقهم من طرق الشر ما لا يتمكن من مثله في
الصفحة 13
74