كتاب الرد الجميل على أخطاء ابن عقيل
فما اعد ولو طالت سني سوى ... تلك السويعة بالتحقيق من عمري
وهذا ظاهر في ان التي قبلها كانت اجنبية ولهذا قال على خطر ولو كانت حلالاله لما كان عليه خطر من تقبيلها.
ومما يقدح في ابن حزم ايضا قوله في كتابه طوق الحمامة
خلوت بها والراح ثالثة لها ... وجنح ظلام الليل قدمدما انبلج
فتاة عدمت العيش الا بقربها ... فهل في ابتغاء العيش ويحك من حرج
كأني وهي والكأس والخمر والدجا ... ثرى وحيا والدر والتبر والسبج
واذا حملنا المخلو بها على احسن المحامل بان تكون زوجة له او سرية فالراح لا يدخلها الاحتمال وهو فيها بين امرين لا ثالث لهما إِما انه شربها او انه كذب فيما قال وهذا الاخير هو المظنون به لقول الله تعالى {وَأَنَّهُمْ يَقُولُونَ مَا لَا يَفْعَلُونَ} وكل من الامرين قادح في العدالة لا محالة.
واذا كان المتعصب لابن حزم غضبانا مما ذكر في فصل الخطاب من الكلام في امامه ابن حزم فليغضب على امامه لانه هو الذي اشاع عن نفسه بما ذكرناه عنه ثم عرف الصالح بما يخالف افعاله التي ذكرها عن نفسه وعرف الفاسق بما يوافق افعاله فهو الذي قدح في نفسه على الحقيقة، ومن لام رجلا قدح في رجل بكلامه الذي اشاع
الصفحة 15
74