كتاب الرد الجميل على أخطاء ابن عقيل
به عن نفسه واثبته في كتابه فاللائم هو المعتدي والملوم على الحقيقة
وليغضب المتعصب ايضا على الذين اجمعوا على تضليل امامه من معاصريه وعلى من بعدهم من اكابر العلماء الذين تكلموا فيه ونقلوا مساوي افعاله.
الوجه الثالث ان يقال اذا لم يكن المتعصب لابن حزم قانعا بما ذكرنا في فصل الخطاب فانا نزيده ما هو اشد من ذلك وهو ما قاله المقري في نفخ الطيب حينما ذكر ابن حزم فقال هو نسيج وحده لولا ما وصف به من سوء الاعتقاد والوقوع في السلف الذي اثار عليه الانتقاد سامحه الله تعالى.
قلت والنعت بسوء الاعتقاد اعظم في القدح مما نقلته في فصل الخطاب من طوق الحمامة.
ومن سوء اعتقاده تأويله لآيات الصفات واحاديث الصفات كما تقدم فيما ذكره ابن كثير عنه، وهذا خلاف ما كان عليه السلف الصالح رحمة الله عليهم فانهم كانوا يمرون آيات الصفات واحاديث الصفات ويامرون بامرارها كما جاءت من غير تحريف ولا تعطيل ولا تكييف ولا تمثيل.
ومن سوء اعتقاده ايضا كلامه السيء في القرآن فقد قال
الصفحة 16
74