كتاب الرد الجميل على أخطاء ابن عقيل

في كتابه (الفصل، في الملل والاهواء والنحل) ما ملخصه ثم نقول ان قولنا القرآن وقولنا كلام الله لفظ مشترك يعبر به عن خمسة اشياء فنسمي الصوت المسموع الملفوظ به قرآنا ونقول انه كلام الله تعالى على الحقيقة، ويسمى المفهوم من ذلك الصوت قرآنا وكلام الله على الحقيقة، ويسمى المصحف كله قرآنا وكلام الله، ونسمي المستقر في الصدور قرآنا ونقول انه كلام الله تعالى، ونقول ايضا ان القرآن هو كلام الله تعالى وهو علمه - الى ان قال - فهذه خمسة معان يعبر عن كل معنى منها بانه قرآن وانه كلام الله ويخبر عن كل واحد منها اخبارا صحيحا بانه القرآن وانه كلام الله بنص القرآن والسنة، ثم قال ان اسم القرآن يقع على خمسة اشياء وقوعا مستويا صحيحا منها اربعة مخلوقة وواحد غير مخلوق انتهى المقصود من كلامه، وزعمه ان المحفوظ في الصدور من القرآن والمثبت في المصاحف منه والمسموع من تلاوة التالين والمفهوم من ذلك كله مخلوق هو من اقوال الجهمية.
وقد قال ابو داود في كتاب المسائل كتبت رقعة وارسلت بها الى ابي عبد الله وهو يومئذ متوار فاخرج الي جوابه مكتوبا

الصفحة 17