كتاب الرد الجميل على أخطاء ابن عقيل
فيه، قلت رجل يقول التلاوة مخلوقة والفاظنا بالقرآن مخلوقة والقرآن ليس بمخلوق ما ترى في مجانبته وهل يسمى مبتدعا وعلى ما يكون عقد القلب في التلاوة والالفاظ وكيف الجواب فيه، قال هذا يجانب وهو فوق المبتدع وما اراه الا جهميا وهذا كلام الجهمية، القرآن ليس بمخلوق قالت عائشة رضي الله عنها تلى رسول الله صلى الله عليه وسلم {هُوَ الَّذِي أَنزَلَ عَلَيْكَ الكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُّحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الكِتَابِ وأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ} الآية، قالت فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم «اذا رايتم الذين يتبعون ما تشابه منه فاحذروهم فانهم هم الذين عنى الله» فالقرآن ليس بمخلوق انتهى ورواه عبد الله بن الامام احمد في كتاب السنة عن ابيه بنحوه
وقال الامام ابو جعفر ابن جرير الطبري في عقيدته اول ما نبدأ بالقول فيه عندنا القرآن انه كلام الله وتنزيله اذ كان من معاني توحيده فالصواب من القول في ذلك عندنا انه كلام الله غير مخلوق كيف كتب وكيف تلي وفي أي موضع قرئ في السماء وجد وفي الارض حفظ في اللوح المحفوظ او في القلب وباللسان لفظ فمن قال غير ذلك او ادعى ان قرنا في الارض او في السماء سوى القرآن الذي نتلوه بالسنتنا ونكتبه في
الصفحة 18
74