كتاب الرد الجميل على أخطاء ابن عقيل

الائمة الحفاظ بتصحيح كثير من الاحاديث الواردة في ذلك. ولقد قال بعض الائمة الحفاظ ان ابن حزم انما صرح بذلك تقريراً لمذهبه الفاسد في اباحة الملاهي وان تعصبه لمذهبه الباطل اوقعه في المجازفة والاشتهار حتى حكم على الاحاديث الصحيحة من غير شك ولا مرية بانها موضوعة وقد كذب وافترى. ومن ثم قال الائمة في الحط عليه ان له مجازفات كثيرة واموراً شنيعة نشأت من غلطه وجموده على تلك الظواهر. ومن ثم قال المحققون انه لا يقام له وزن ولا ينظر لكلامه ولا يعول على خلافه فانه ليس مراعيا للادلة بل لما رآه هواه وغلب عليه من عدم تحريه وتقواه انتهى.
وهذا الكلام من ابن حجر الهيتمي في ابن حزم يضاف الى ما تقدم ذكره من اقوال العلماء فيه وبذلك يرد على من زعم انه لم يقدح فيه سوى اثنين من المتأخرين.
الوجه السادس مما يعاب به ابن حزم انه كان يهجم على القول في التعديل والتجريح وتبيين اسماء الرواة فيقع له من ذلك اوهام شنيعة قاله الحافظ ابن حجر العسقلاني في لسان الميزان. قال وقد تتبع كثيراً منها الحافظ قطب الدين الحلبي

الصفحة 30