كتاب الرد الجميل على أخطاء ابن عقيل

وقال شيخ الاسلام ابو العباس ابن تيمية رحمه الله تعالى في الفتاوى المصرية من اظهر المنكر وجب الانكار عليه وان يهجر ويذم على ذلك فهذا معنى قولهم من القى جلباب الحياء فلا غيبة له بخلاف من كان مستترا بذنبه مستخفيا فان هذا يستر عليه لكن ينصح سرا ويهجره من عرف حاله حتى يتوب ويذكر امره على وجه النصيحة.
وقال الشيخ ايضا من فعل شيئا من المنكرات كالفواحش والخمر والعدوان وغير ذلك فانه يجب الانكار عليه بحسب القدرة فان كان الرجل مستترا بذلك وليس معلنا له انكر عليه سرا وستر عليه الا ان يتعدى ضرره والمتعدى لا بد من كف عدوانه. واذا اظهر الرجل المنكرات وجب الانكار عليه علانية ولم يبق له غيبة ووجب ان يعاقب علانية بما يردعه عن ذلك من هجر وغيره. وينبغي لاهل الخير والدين ان يهجروه ميتا كما هجروه حيا اذا كان في ذلك كف لأمثاله من المجرمين فيتركون تشييع جنازته كما ترك النبي صلى الله عليه وسلم الصلاة على غير واحد من اهل الجرائم انتهى باختصار.
وقد ذكرت ههنا وفي فصل الخطاب في الرد على ابي تراب

الصفحة 36